أسلاكُ عمري
تبلعُ الصمتَ المخيمَ في الحناجرْ
تقتفي أثرَ السيوفِ العابثاتِ على المعابرْ
ترفعُ الرايـــــاتِ بيـضاً
تمتطـــي ظهرَ الخـيولِ
وقد تصولُ ولا تصـولْ
فالوقتُ كلُّ الوقتِ يُذْبَحُ
والحقيقةُ لا تزلزلها الحوافرْ
يا أخي
زمنُ السرابِ أناخَ في صحراءِ ليلي
والقناديلُ التي ذابتْ من الليلِ المحصنِ
بالسفوحِ .. وبالتلالِ .. وبالمعاقلْ
تبكي على زندي القتيلِ
وأرغمتْ كلَّ الجروحِ على النزيفِ بلا دماءْ
وكأن ألفاظَ الحـــياءِ تجـــردتْ من ســحرِها
وتزينتْ في باحــــةِ العــــهرِ القديمِ بلا حياءْ
وكأن ترحالَ السنينِ دقائقٌ
بين المطاراتِ العريقةِ والعريضةِ
بين أحضانِ النساءْ
هذا ركامٌ
والخيالُ مصيبةٌ يختالُ في أطرافها
زمنُ التبعثرِ في الركامْ
سأظلُّ أروي من دمي شجرَ النخيلِ
وأمتطي في الأفْقِ ساريةَ الكلامْ
نوفمبر 2004
--------------------------------------------------------------------------------