أنْثــــــــــ فـُضـــــــــــول ـــــــــــــى

عدد الرسائل : 20 تاريخ التسجيل : 03/05/2008

فضــــــــــول أنــــــــثــــــــى

أنْثــــــــــ فـُضـــــــــــول ـــــــــــــى 350299128

لا تدري أهو فضول الأنثى أم فضول الكاتبة......ما جعلها تقبض تلك الورقة التي سقطت من بين أغراضه .....
أو ربما لم تسقط وإنما هي من سحبتها.....لا تدر كيف اشتمت عطره في ذاك المكان رغم الأميال التي أبعدته عنها....
كانت على يقين بأنه ترك شيئا ما حولها ....أو ربما كانت تأمل بأن تجد شيئا خاصا به هو....
هل هو فعلاعشقها للحرف ما جعلها تقتنص تلك الحروف التي خطتها أنامله على وريقته الهاربة ..من قسوته المتجلدة بإرادة الفأس لتكسير ألواح المهاجمين خلوته...والمنتهكين طقوس انفراديته بصومعته المحبطة
أم أن عشقها للبحر قد أسمعها وشوشة صدفة خلفتها موجة عاثرة من بحره الهادر في صناديق الماضي المغلقة... كانت تود لو أن بحوزتها زجاجة فارغة لتملأها بمزيجه الحبري الآخذ للأنفاس.....أوأها سندريلاأخرى تنتظرها عربة خاصة تحلق بها بعيدا فتفترش جزيرة نائية...لتقرأه وحدها.....
....تمنت لو أن الوقت أعلن إضرابا عن المرور بعجلة المكان .....لتعيد ما استرقته من ثمار أفكاره قبل نضوجها المفترض......
وتعيد التغني بترنيمته من جديد...تؤلف أوركسترا من أنفاسه كما تتخيلها في زوايا المكان السعيدة بلحظات حرية منه..... تعزفها رموش عينيها على على أوتاره...كانت الحوائط تمتد إلى ملانهاية من انصهار فرحتها وفيضانها حتى خشيت افتضاح سرها وتسربه خارج ما افترضته من حدود للحكاية.....
رغم ذلك.....كم تمنت لو أن العالم يسمع صدى توحدها مع قيثارته..ومراقصتها لأوتاره....كم تعشق الرقص حين تغمض عينيها.....
وكم تعشق إغماضهما حين تقرؤه...كم تمنت لو أنه قد سمع منها جمال ألحانه المنعكسة على لوحة المشاعر الخاصة بتلك الرقصة .....
ربما يعود لنفسه.....ربما ييقن بأنه مـُلهم.....ربما يسترد عافيته بعدما انهكته تلك الأفكار السوداء بأن اللون عليه محرم...وأن رداءه هو الرماد.......
ربما حينها تحولت الأرض إلى عرس من التغريد....
كم تمنت لو أنها كانت بقربه حين تتفتح أفواه زهوره التعبيرية ...لترتشف رحيقه من أقصى أعماق آبار زهره...
قبل أن يدرك الزوار والمعجبون الشهد المتدور في نوافيره ..ربما حينها قد أمدته ببعض الندى.....المعذب على ثغرها...
ما أجمل قطرات الندى حين تترقرق بعنق الورد....توشوشه كل صباح ومساء عما راح وجاء.....وتقبله لأنه كان أروع من كل أمنية ورجاء....
لكنه....وككل مرة...فك خيط الرسالة من ساق طيرها...ابتسم له بغرابة....وصَمَت.....
كأنها فجأة أصبحت في إحدى المقابر.....تشيح البصر ....تبحث عن خبر...تقرأ المساحات.....تعيد رسم المسافات....طلاسم حزينة نـُقشت أعلى شواهدالمكان..
....يرافقها الآن خارج الصمت إلى صمت الطريق.....كان نفقا يهدر قطاره بها ما حشرها فيه.....شعرت بلسعة شرارات غضبه منها...ربما هي سرقته دون أن تقصد....ربما انتهكت ناموس الموتى المتشحين بزي الحفلات..ربما نثرت بعض العطر من قارورتها عند القبور بدلا من الماء....لم تقصد إهانته...وإنما كانت تود أن يدري بأنه ليس منهم.....وإنما هو.... إنسان..
لكنه كان يزيد من وقود القطار....وتلوذ عينيه بصمت القفار....استيقظت في لحظة تعيسة حينما توقفت بها عجلة الأفكار....لم يطلب منها النزول ولم يلتفت إلى الوراء مطلقا....لم يسمع ما همست به.....
ربما المسافة إلى سمعه تحتاج أعواما وربما تتطلب عمرا آخر....لكنها همست وهمست وهمست....
ربما لم يكن هو أصلا في نفس المكان....ربما لم تلاحظ هي أن هناك رفقة في القطار....!!
ما وجدته فعلا....كان طيرها يتلوى مذبوحا.....دون الرسالة.....
ترى أقرأ الرسالة أم اغتال الطير دون ثمن
؟؟؟؟
لــــــــــــــــــــــــــوو

Tuesday\13 May 2008

Admin عدد الرسائل : 37 تاريخ التسجيل : 30/04/2008

مررت من هنا لأجد لوحة زاخرة مملوءة بالحكايا.

دام قلمك

أشكرك على هذه الكلمات الرائعة حقيقة ,,,وارجو ان تكتبي لنا مما تحتويه جعبتك من المزيد lol!