موقع الشاعر إبراهيم وشاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الشاعر إبراهيم وشاح

أدب وشعر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عــــُــــ ؟ـــــــــ لـم ــــــ ؟ـــــدت؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
لــــــــــــــــــــــوو

لــــــــــــــــــــــوو


عدد الرسائل : 20
تاريخ التسجيل : 03/05/2008

عــــُــــ ؟ـــــــــ لـم ــــــ ؟ـــــدت؟ Empty
مُساهمةموضوع: عــــُــــ ؟ـــــــــ لـم ــــــ ؟ـــــدت؟   عــــُــــ ؟ـــــــــ لـم ــــــ ؟ـــــدت؟ I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2008 5:27 pm

عــــُــــ ؟ـــــــــ لـم ــــــ ؟ـــــدت؟ 487937969



استلقت وأخذت تداعب خصلات شعرها بمنتهى الحنان وتبتسم مغمضة عينيها وكأنما هويهدهدها بأرجوحته الحريرية كطفلة صغيرة...... غابت عن الوعي بواقعها لفترة من الوقت وهي تسترجع حوارهما معا....كم كان حنونا....كم كانت رائعة مشاكسته... زارت مدن العشق الغائبة في قصص التاريخ ..... تمددت على أحد سرائر الأميرات ....كان هناك سيدها البهي الطلعة.......شاعرها الساحر.... يربت بكفيه أحلامها .....يدفئها بأحاديثه عنه وعما يحدث معه.... يلقي قصيدة جديدة تطل بأسماعها وتتسرب في أوردتها كمخدر قوي يشدها إليه من جديد ..... تركع عند قدميه...تحتضن كفيه دون أن تجرؤ على رفع رأسها .... ليرفعه هو إليه .... وتلتقي أنفاسهما من جديد...


فجأة..... مدت ذراعيها وأزاحت كل خصلاتها إلى الأعلى ووضعت كفيها خلف رأسها وكأنما تستعد لمعركة فكرية قادمة ..... ولكن ما بها..... هل بدأت بالاستسلام من جديد لخيوطه المغرية بالولوج إلى عالمه.....ما بها....هل قررت معاودة ما أدمنته وأقلعت عنه....إنها مازالت في طور الاستشفاء....وهذه المرحلة أخطر من سابقتها..... أخذت تعاتب نفسها...لم بدأته الحديث....هل أرادت إقناع نفسها بأنها ليست أضعف من قوته وأنها أقوى من ضعفها .... أم أنها مازالت.....؟





لم تستطع النطق .... فقد أغرقها فيضان من الدمع لم تدر كيف توقفه....أخذت تحادث نفسها.....كيف أقاوم ضعفي ...كيف السبيل إلى انهاء حصاره لتلك المساحات الممتدة بأرجائي... كيف يمكنني تقطيع شباكه التي بت لا أميز تعرقات جسدي من حبالها....إلى متى يوغل بجبروته في التطفل على خلاياي واستيطانها .... في استحواذ أدق تفاصيلي وإشعالها .... كم وكم من سبل المقاومة يلزمني تعلمه لأهزم هذا الرجل ....إنه يقنصني كل مرة حيث أخفي كل ما أخفيه..... حيث تكمن احتياجاتي في نيران الألم... وتصرخ ...تمد أذرعها طلبا للنجدة ....فيأتي هو كنهر شق صخر الجمود المتقوقع حولها .....ليفيض بعذب الحياة...... يصب كئوسه لكل رغبة من رغباتي ولكنه أبدا لا يملأ الكأس... وأبدا لا استطيع أن أقبض الكأس ....





فكت يديها عن رأسها ...أخذت تشد خصلات شعرها وتعنفها على انصهارها ببوتقة أنامله ....ثم سقطت فوق ركبتيها تطلب اللجوء من قهر الأفكار المتصاعدة في درجات الحرارة دون توقف.....ولكن....لم عاد...لم لم يبق مبتعدا ...... هذا ما يكاد يقتلها... هل من الممكن أنها تعني له ما كانت تأمل به يوما ...هل هي تعنيه بحق...... لو أنه فقط ولمرة واحدة يريحها ويخبرها.....تنهدت وتنهدت وتنهدت....ثم قالت لنفسها وهي تختنق... أيظن أنني سأطالبه برأسه مثلا.... أكاد أفقد كل ما أستجمعه من قدرة على الاحتفاظ بأركان عقلي... لم لا يريحني ...؟


مرة أخرى استلقت...ولكن بعنف هذه المرة وكأنها تنتقم من الأشياء حولها... قذفت غطاءها بعيدا....لم ترد أن يمسها أي شيئ ....فكل شيء أصبح يشعرها بخطره .... قالت لنفسها.....


لقد عاد ليتلاعب بي من جديد....هذا ما سأردده لنفسي .....هذا ما سأقنع نفسي به دوما....ينبغي أن أكون طالبة مجتهدة وأحفظ درسي بسرعة.... وأخذت بترديد العبارة حتى سرقها النوم من معركتها مع نفسها ......


.ترى هل سيهاجمها بأحلامها......


هذا ما كانت تحادث به نفسها ......في الحلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إبراهيم وشاح
Admin
إبراهيم وشاح


عدد الرسائل : 37
تاريخ التسجيل : 30/04/2008

عــــُــــ ؟ـــــــــ لـم ــــــ ؟ـــــدت؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عــــُــــ ؟ـــــــــ لـم ــــــ ؟ـــــدت؟   عــــُــــ ؟ـــــــــ لـم ــــــ ؟ـــــدت؟ I_icon_minitimeالجمعة مايو 30, 2008 5:51 pm

عزيزتي : لوو

دوما عندما نحاول الهروب من جمال اللحظة لا نبحث عن سواها ...


أبدعت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibrahimwishah.yoo7.com
 
عــــُــــ ؟ـــــــــ لـم ــــــ ؟ـــــدت؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الشاعر إبراهيم وشاح :: منتديات الأعضاء :: منتدى القصة القصيرة-
انتقل الى: