موضوع: أخـَذتُ أرَدّد.....أحلام! الثلاثاء يونيو 24, 2008 5:52 pm
حينما تختار إدارة إطار الصورة إلى الناحية الأخرى....لا ترى إلا ضعفك يستغيث أمام ضبابية الطريق...تحاول استراق النظر إلى تلك العيون...فتُحرّم عيناك كل مهامها المشروعة سابقا إلا هرولة الدموع نحو حـَفـْر طرقاتها الخاصة بوجنتيك... تخاطب الصورة المختبئة بصمت...
ارحمني أيها الساكن في الظل....إني أحترق وأحترق وأحترق...واحتراقي ليس من ذاك النوع المتعارف عليه...احتراقي سرمدي الوجع.. يستمد وهجه من لظى الأشواق المتصارعة في كل خلية مني أيها سيتملكني...وهي إن تملكتني أصغرها ستُحيلني رماداً.... .
أمد يدي وهي مكانها....أراها تحاول إدارة الإطار و أشعر بتسلـُّلـّها....أغمض طرفي عنها... ليحتضنني ساكن المكان كطفل مختبئ تحت فراشه في ليلة شتوية.....ألوذ بخيالي الوثير...
لم لا تكون رحلة أخيرة.... لم لا يختارني الموت هناك.... حين أتحوّل إلى مادة أخرى تخترق القاعدة....وتتأطر إلى جواره....لا بل ستسكنه كله... وتـُسكنـُه كلـّها.....إنه الوحيد الذي يمتلك
مفاتيحها....وهو الوحيد الذي سكنها دون إبرام أي عقود...ياااااه كم هو عذب تطابق الصورتين
كم هو ساحر التحليق بجناح رمش خاطف ....و الغوص في أعماق نفس هادر..... و الهبوط على مساحات ثغر إن قررت الانبلاج... ستشعر الشمس كم كانت تعاني الصقيع .....!
كانت لسعة برد أصابتني بالقشعريرة... فوجئت أنها دمعة وأني أجلس إلى مكتبي...