موقع الشاعر إبراهيم وشاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الشاعر إبراهيم وشاح

أدب وشعر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أعــترف أمــامــك الآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إبراهيم وشاح
Admin
إبراهيم وشاح


عدد الرسائل : 37
تاريخ التسجيل : 30/04/2008

أعــترف أمــامــك الآن Empty
مُساهمةموضوع: أعــترف أمــامــك الآن   أعــترف أمــامــك الآن I_icon_minitimeالجمعة يوليو 18, 2008 4:19 pm

أعــترف أمــامــك الآن

لا داعي يا حبيبتي
أن نجعل من ضواحينا اليتيمة ملعبا للحزن ... فيكفينا المسافة ... وتكفينا الدروب التي أوصدت مداخلها أمام حلم ظننا للحظة أنه بدأ يتشكل ... حاولنا الهرب مرارا فحاصرتنا الأمكنة ... بكينا كثيرا ... وأصبحت اللغة التي تنتحر عند أول حرف من سمائك المضيئة غير قادرة على اقتحام الأسوار ... تعبت من الشجر ... تعبت من تغريد العصافير كل صباح ... وتعبت من ضعفي بين يديك لأني رغبت مرة أخرى في الانحسار كما الموج فركلني البحر رغبت مرة في اجتياز المرحلة فلم أجد غير وجهك يطارد كل النظرات التي تقع عليها الأماكن ... حتى الزمن لم يتركني وحيدا وبدأ يستهتر من ضعفي ... فلم أكن يوما ضعيفا مثلما كنت معك ... ولم أكن يوما صادقا مثلما كنت معك ... ولم أكن يوما قادرا على الانطلاق مثلما كنت معك ... ولم أكن يوما لأشعر أن لي رغبة في البقاء مثلما كنت معك ومع ذلك تؤكدين مقتلي كل يوم لأنزف مثل سنوات العمر بلا معنى ... رفعتني حتى السماء السابعة ثم قلت أنت واهم ... ألأني لم أتعود ركوب الريح حيثما أرادت ... أم ولأنني أغلقت كل مداراتي أمام اللغات التي تهمس في الطريق ... أو لأنني أحببتك فعلا ... أحببتك بكل ما أملك من عنفوان ... أحببتك بالرغم من إدراكي العميق أن الرسالة لن تصل ذات يوم رغم الأمل الذي يشق طريقه إلى قلبي ليزداد احتراقا ... كنت أنتظر الدقائق كي ترتسمي رمزا أمام ناظري فأعرف أنك لازلت بخير ... وكنت أعد اللحظات لحظة لحظة في انتظار الصوت الذي يزلزلني حتى العظم ... لم أعد قادرا يا حبيبتي ... لم أعد قادرا لأني فقدت كل أسلحتي ... فالآن أعترف ... أعترف أني لم أحب أحدا في الدنيا مثلما أحببتك وأعترف أنك الوحيدة التي استطعت تحطيم قوتي المصطنعة ... وأعترف أن الشكوك التي كانت ترسم لك معالم الطريقلم تكن يوما واقعا ... وأعترف أنك استطعت غزوي لتتهكمي علي متى تشائين ... وأعترف أنني حاصرت كل الناس لأجلك ... وتحدثت لكل الناس عنك لأني أحببتك حقا ... وأعترف أمامك الآن بأني فاشل جدا وضعيف جدا وتافه حد الانهيار وربما أصبحت جزءا من الأثاث القديم ولم يعد باستطاعتي المسير لأني فقدت أطرافي على يديك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibrahimwishah.yoo7.com
 
أعــترف أمــامــك الآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الشاعر إبراهيم وشاح :: أعمال الشاعر :: نثريات-
انتقل الى: